القائمة
احذري: تليفونك يبعدك عن صغيرك!
المصدر: مواقع
أصبحت الهواتف الذكية من أساسيات الحياة التي تركت بصمة واضحة في حياتنا، فلا يوجد منزل يخلو منها، خاصةً مع تطور التكنولوجيا الحديثة، وتعدد طرق التواصل الاجتماعي، التي تقربكِ من أصدقائكِ وأفراد عائلتكِ وتسهل التواصل بينكم، لكنها للأسف تبعدكِ عن صغيركِ، وتبني حواجز كبيرة بينكما وأنتِ لا تشعرين.

فهل تعلمين أن هاتفكِ المحمول يؤثر سلبًا على صغيركِ؟ ولا أعني هنا الأشعة والموجات المنبعثة من الهاتف فقط، بل استخدامكِ أنتِ للهاتف المحمول هو الذي يؤثر على صغيركِ، وعلاقتك به، ناهيكِ عن تأثيره بعلاقتك مع زوجك والتي سنتحدث عنها في مقالٍ آخر. فكيف يحدث ذلك دون أن تشعري؟ هذا ما سنخبركِ به في هذا المقال!

- يحتاج طفلكِ إلى التواصل المباشر والفعال معكِ بشكل مستمر، لأن ذلك يعمل على تنمية المهارات الاجتماعية لديه، ويعزز ثقته بنفسه وقدرته على التعبير عن نفسه وبناء علاقات إيجابية مع الآخرين.

- عندما يراكِ طفلكِ منشغلة بالهاتف المحمول، فإنه يفسر ذلك بأن هناك شيئًا آخر يشاركه اهتمامك به، فيشعر بالغيرة والإحباط، ما يؤثر على صحته النفسية، وقد يفقد مع الوقت اهتمامه بكِ أيضًا، ويصبح أكثر انطوائية.

- تذكري أن طفلكِ يتعلم محاكاة أفعالكِ وتصرفاتكِ، فعندما يعتاد على رؤيتك منهمكة في استخدام هاتفكِ، قد ينعكس ذلك عليه هو أيضًا ويفقد مهارات التفاعل والتواصل مع الأشخاص، وقد يتجه إلى التعامل الصامت مع التلفزيون والأجهزة الإلكترونية الأخرى.. كوني نموذجًا جيدًا يقتدي به طفلكِ.

- ابتعدي عن الهاتف في الأوقات المميزة الخاصة بأسرتكِ، مثل وقت تناول الغداء، أو وقت لعبكِ مع طفلكِ، وإن كان هناك أمر مهم للغاية، اشرحي لطفلكِ أهمية الأمر، وحاولي اختصار وقت المكالمة بقدر الإمكان، والعودة إلى طفلكِ وتعويضه عن تلك الدقائق.

- ما تفعلينه الآن، يفعله هو غدًا. عندما يكبر طفلكِ سيكون لديه هو أيضًا هاتفه المحمول، وحينها تجنين ثمار ما زرعتيه.

- لا تقلقي، فليس مطلوبًا منكِ تكريس كل وقتكِ لطفلكِ فقط، من حقكِ الحصول على وقتكِ الخاص، كما أنه من الضروري لصحة طفلكِ النفسية وبناء شخصية مستقلة له، أن تكون هناك مساحة من الحرية للطفل وعدم ملاحقته طوال الوقت. ميزي بين الأوقات التي يحتاجك فيها طفلكِ، والأوقات التي يريد فيها القليل من الحرية.

- اتفقي مع زوجكِ على بعض القواعد الخاصة بتقنين استخدام الهاتف المحمول في المنزل، مثل: "لن نستخدم الهاتف أبدًا بعد الثامنة"، أو "لا مكالمات خاصة بالعمل بعد العودة إلى المنزل"، وهكذا.

- رسخي في ذهن طفلكِ منذ الصغر أهمية مفهوم العائلة وقدسيتها، وأن العائلة لها الأولوية الأولى في الحياة، اجعليه يرى ذلك في تصرفاتكِ معه، عن طريق إعطائه القدر الكافي من الرعاية والاهتمام، وعدم انشغالكِ عنه.

من أغلى ما يملكه الإنسان في حياته وقته، والوقت الذي يمر لا يعود ثانية، ضعي هاتفكِ المحمول جانبًا ولا تخسري المزيد من تلك اللحظات الثمينة مع طفلكِ التي لا تعوض بثمن.